السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تدور عجلة الزمن بسرعة مذهلة ترتجف منها القلوب الحية ، ذلك أن المسلم يكاد
يطيش عقله عندما يقف مع نفسه محاسباً: ماذا قدّم فيما انقضى من أيام عمره
ولياليه ؟؟ ويزداد خوفاً وفرقاً عندما يستحضر ما رواه الترمذي وابن ماجة
وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك‏ ).
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3550
خلاصة حكم المحدث:
حسن غريب.


‏فيا الله ما أقصر الأعمار ....
!!! تبلغ الستين أو السبعين أو الثمانين أو المئة ، ثم تنتهي من الدنيا
وتنتقل إلى الآخرة ، وهذا إن لم تتخطفك المنون في سن الشباب أو الكهولة
....!!!!
 	 غمرت فرحة مقدمه الأفئدة ..وتلألأت به وجوه خاشعة .. وانشرحت فيه صدور مؤمنة ‏ 9992_1722148aa27486d1b5
لكن عزاء المسلمين أن لهم رباً لطيفاً رحيما ، عوضهم بقصر أعمارهم ما
يدركون به أعمال المعمرين مئات السنين ، وذلك بمضاعفة الأجور والحسنات بحسب
شرف الأزمنة والأمكنة ومواسم الطاعات .ومن ذلك ما أنعم الله به على عباده
بفضيلة شهر الصيام ففيه مضاعفة للحسنات، وتكفير للسيئات، وإقالة للعثرات ؛
هلال خير وبركة ، أطل علينا من بعيد ، فيا مرحباً بمقدم الضيف الحبيب ، أطل
علينا سيد الشهور، وأفضلها على مر العصور، شهر القرآن والصيام والقيام ،
شهر جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعاً وفضيلة ، تُفتح فيه أبواب
الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وتصفد فيه الشياطين .
 	 غمرت فرحة مقدمه الأفئدة ..وتلألأت به وجوه خاشعة .. وانشرحت فيه صدور مؤمنة ‏ 9992_1722148aa27486d1b5
شهر المغفرة والرحمات والعتق من النيران ، شهر الصبر والمواساة ، شهر
التكافل والتراحم، شهر التناصر والتعاون ، شهر الفتوحات والانتصارات، شهر
تُرفع فيه الدرجات، وتُضاعف فيه الحسنات، وتُكفّر فيه السيئات، شهر فيه
ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم ، ومن نال أجرها فقد فاز وغنم.
غمرت فرحة مقدمه الأفئدة ، وتلألأت به وجوه خاشعة ، وانشرحت فيه صدور مؤمنة.
 	 غمرت فرحة مقدمه الأفئدة ..وتلألأت به وجوه خاشعة .. وانشرحت فيه صدور مؤمنة ‏ Ramadan-kareem
__________________