#ثانيا: الإيمان بالملائكة:

ونؤمن بملائكة الله تعالى وأنهم [عباد مكرمون ٢٦ لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ٢٧] الأنبياء

خلقهم الله تعالى فقاموا بعبادته وانقادوا لطاعته
[لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ١٩ يسبحون الليل والنهار لا يفترون ٢٠] الأنبياء

حجبهم الله عنا فلا نراهم، وربما كشفهم لبعض عباده، فقد رأى النبي صل الله
عليه وسلم جبريل على صورته له ستمائة جناح قد سد الأفق، وتمثل جبريل لمريم
بشرا سويا فخاطبته وخاطبها، وأتى النبي صل الله عليه وسلم وعنده الصحابة
بصورة رجل لا يعرف ولا يرى عليه أثر السفر، شديد بياض الثياب شديد سواد
الشعر.

ونؤمن بأن للملائكة أعمالا كلفوا بها.

فمنهم: جبريل الموكل بالوحي ينزل به من عند الله على من يشاء من أنبياءه ورسله.

ومنهم: ميكائيل الموكل بالمطر والنبات.

ومنهم: إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور حين الصعق والنشور.

ومنهم: ملك الموت الموكل بقبض الأرواح عند الموت.

ومنهم: ملك الجبال الموكل بها.

ومنهم: مالك خازن النار.

ومنهم: ملائكة موكلون بالأجنة في الأرحام، وآخرون موكلون بحفظ بني آدم، وآخرون موكلون بكتابة أعمالهم، لكل شخص ملكان
[عن اليمين وعن الشمال قعيد ١٧ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ١٨] ق

وآخرون موكلون بسؤال الميت بعد الانتهاء من تسليمه إلى مثواه، يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه ف
[يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء] إبراهيم ٢٧

ومنهم: الملائكة الموكلون بأهل الجنة
[والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ٢٣ سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ٢٤] الرعد

وقد أخبر النبي صل الله عليه وسلم أن البيت المعمور في السماء يدخله _وفي
رواية يصلي فيه_ كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم.


#ثالثا: الإيمان بالكتب:


ونؤمن بأن الله تعالى أنزل على رسله كتبا حجة على العالمين ومحجة للعاملين يعلمونهم بها الحكمة ويزكونهم.

ونؤمن بأن الله تعالى أنزل مع كل رسول كتابا لقوله تعالى:
[لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط] الحديد ٢٥

ونعلم من هذه الكتب:

١) التوراة: التي أنزلها الله تعالى على موسى صل الله عليه وسلم، وهي أعظم كتب بني إسرائيل
[فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون
والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء] المائدة ٤٤

٢) الإنجيل: الذي أنزله الله تعالى على عيسى صل الله عليه وسلم، وهو مصدق للتوراة ومتمم لها
[وءاتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين] المائدة ٤٦
[ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم] آل عمران ٥٠

٣) الزبور: الذي آتاه الله داود صل الله عليه وسلم.

٤) صحف إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام.

٥) القرآن العظيم: الذي أنزله الله على نبيه محمد خاتم النبيين
[هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان] البقرة ١٨٥

فكان
[مصداقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه] المائدة ٤٨

فنسخ الله به جميع الكتب السابقة وتكفل بحفظه عن عبث العابثين وزيغ المحرفين
[إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون] الحجر ٩

لأنه سيبقى حجة على الخلق أجمعين إلى يوم القيامة.

أما الكتب السابقة فإنها مؤقتة بأمد ينتهي بنزول ما ينسخها، ويبين ما حصل فيها من تحريف وتغيير،

ولهذا لم تكن معصومة منه، فقد وقع فيها التحريف والزيادة والنقصان

[فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به
ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون] البقرة ٧٩